ركّز نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي، على أنّ "لا مجال بأن يستقيم الوضع، إذا لم يتمّ تشكيل كتلة ضاغطة لإعادة إنتاج النظام الديمقراطي البرلماني"، مشيرًا إلى أنّ "خلال اجتماعي مع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال بري إنّه مع حكومة الائتلاف السياسي، وربّما باسيل لديه وجهة النظر نفسها".
وشدّد في حديث تلفزيوني، على أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري هو "الدينمو" الأساسي في تأليف الحكومة، وليضع معيارًا واحدًا للتأليف وليسر به"، لافتًا إلى أنّه "عندما يكون هناك خلل كبير في النظام وممارسته، فهذا لا يعني أنّ الأمور تتعالج بلعبة "الفأر والقط"، بل نذهب إلى استراتيجية وإعادة إنتاج بالنطام الديمقراطي، الّذي هو مطلوب في البلد وحامي التعددية والتنوع في لبنان"، مبيّنًا أنّه "يجب البدء في هذا الإطار بتشكيل حكومة أكثرية وأقلية".
وذكّر الفرزلي أنّ "عام 1929، كلّف رئيس الجمهورية الراحل شارل دباس، رئيس الحكومة آنذاك إميل إده لتشكيل الحكومة، إلّا أنّ الحكومة سقطت بسبب حجب الثقة عنها. بعدها أعاد دباس تكليف إدّه، فقدّم عدد من النواب عريضة تنصّ على أنّ هذا التكليف يتعارض مع روحية النظام الديمقراطي؛ فاعتذر إميل إده عن التكليف"، مؤكّدًا أنّ "اليوم هناك حفلة سرقة للسلطة".
وبيّن أنّه "إذا لم تُزال من العقول فكرة إجهاض نتائج الإنتخابات النيابية، لن يكون هناك حكومة. كل من لا يرضخ لمبدأ النظام الديمقراطي البرلماني، يفكّر في الإجهاض".